بسم الله الرحمن الرحيم
كل ابن آدم خطاء وليس عيب أن تخطئ، ولكن كل العيب أن تصر على خطأك، فاستغفر الله إنه كان غفارًا يرسل السماء عليكم مدرارًا، فلا تطرق باب أحد غير الله لأنه هو الكريم، هو المعطي، هو الذي يسألك أن تسأله.
يا رب إن عظمـت ذنوبي كـثرة فلقد علمـت بأن عـفوك أعظم
وإن كان لا يرجوك إلا المحسنون فمن الذي يدعو ويرجو المذنب
أدعوك ربي كما أمـرت تضرعا فإذا رددت يدي فمن ذا يرحـم
وانظر إلى الله عز وجل بهذه الرحمة المهداة إلينا، يقول في الحديث القدسي: "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم أتيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة". كما قال في كتابه العزيز:
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".
سورة "الزمر": الآية (53).
سئل "إبراهيم ابن الأدهم" رضي الله عنه: يا "إبراهيم" إنا ندعو الله تعالى فلا يستجيب لنا، لماذا؟ فقال "لأنكم عرفتم الله ولم تؤدوا حقه، وعرفتم الرسول ولم تتبعوه، وعرفتم أن الموت حق ولم تستعدوا له، وعرفتم أن الجنة حق ولم تعملوا لها، وعلمتم أن النار حق فلم تهربوا منها، وعرفتم أن القرآن كلام الله فلم تطبقوا أحكامه فكيف يستجيب لكم".
وقد قدم لنا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هدية رواها لنا "أبو ذر" ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله :"اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن".
رواه "أحمد" في مسنده.
أي إذا عملت عملاً سيئًا فيجب أن تعمل عملا حسنًا حتى تمحو ذلك العمل السيئ، فيجب أن تتحول العبادة في المسجد، والصلاة في المسجد، إلى سلوكيات في الشارع.
فمن أسلم بلسانه ولم يفضي الإيمان إلى قلبه فهذا إسلام المنافقين، فالمؤمنين هم الذين يؤمنون بألسنتهم وقلوبهم وعقولهم، أما المنافقين فيقول الله تعالى فيهم:
"وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ".
سورة "البقرة": الآيات (8ـ9).
ويقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحديث: "أحسن لمن أساء إليك، صل من قطعك، واعف عن من ظلمك"،
رواه "ابن عساكر".
وكلنا يعرف النبي يوم أن هاجر من مكة إلى الطائف يدعو أهلها إلى الإسلام، فما كان من السفهاء إلا أن انطلقوا هم وصبيانهم يضربون رسول الله بالحجارة، فيده الشريفة تمنع الحجارة عنه ويده الأخرى يرفعها إلى السماء ويقول: "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا رب المستضعفين أنت أرحم الراحمين إلى من تكلني؟ إلى عدو ملكته أمري، أم إلى بعيد يتجهمني، اللهم إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي".
وهنا نزل "جبريل" ومعه ملك الجبال ليخير النبي بأن يهلك هؤلاء القوم الذين آذوه، فقال "صلى الله عليه وسلم" يا جبريل ما جئتُ لهذا، ورفع يده إلى السماء والدم ينزف من الحجارة، وقال اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، يا جبريل لعل الله يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، فقال له جبريل صدق من سماك رؤوف رحيم".
منقوول..
كل ابن آدم خطاء وليس عيب أن تخطئ، ولكن كل العيب أن تصر على خطأك، فاستغفر الله إنه كان غفارًا يرسل السماء عليكم مدرارًا، فلا تطرق باب أحد غير الله لأنه هو الكريم، هو المعطي، هو الذي يسألك أن تسأله.
يا رب إن عظمـت ذنوبي كـثرة فلقد علمـت بأن عـفوك أعظم
وإن كان لا يرجوك إلا المحسنون فمن الذي يدعو ويرجو المذنب
أدعوك ربي كما أمـرت تضرعا فإذا رددت يدي فمن ذا يرحـم
وانظر إلى الله عز وجل بهذه الرحمة المهداة إلينا، يقول في الحديث القدسي: "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم أتيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة". كما قال في كتابه العزيز:
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".
سورة "الزمر": الآية (53).
سئل "إبراهيم ابن الأدهم" رضي الله عنه: يا "إبراهيم" إنا ندعو الله تعالى فلا يستجيب لنا، لماذا؟ فقال "لأنكم عرفتم الله ولم تؤدوا حقه، وعرفتم الرسول ولم تتبعوه، وعرفتم أن الموت حق ولم تستعدوا له، وعرفتم أن الجنة حق ولم تعملوا لها، وعلمتم أن النار حق فلم تهربوا منها، وعرفتم أن القرآن كلام الله فلم تطبقوا أحكامه فكيف يستجيب لكم".
وقد قدم لنا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هدية رواها لنا "أبو ذر" ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله :"اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن".
رواه "أحمد" في مسنده.
أي إذا عملت عملاً سيئًا فيجب أن تعمل عملا حسنًا حتى تمحو ذلك العمل السيئ، فيجب أن تتحول العبادة في المسجد، والصلاة في المسجد، إلى سلوكيات في الشارع.
فمن أسلم بلسانه ولم يفضي الإيمان إلى قلبه فهذا إسلام المنافقين، فالمؤمنين هم الذين يؤمنون بألسنتهم وقلوبهم وعقولهم، أما المنافقين فيقول الله تعالى فيهم:
"وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ".
سورة "البقرة": الآيات (8ـ9).
ويقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحديث: "أحسن لمن أساء إليك، صل من قطعك، واعف عن من ظلمك"،
رواه "ابن عساكر".
وكلنا يعرف النبي يوم أن هاجر من مكة إلى الطائف يدعو أهلها إلى الإسلام، فما كان من السفهاء إلا أن انطلقوا هم وصبيانهم يضربون رسول الله بالحجارة، فيده الشريفة تمنع الحجارة عنه ويده الأخرى يرفعها إلى السماء ويقول: "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا رب المستضعفين أنت أرحم الراحمين إلى من تكلني؟ إلى عدو ملكته أمري، أم إلى بعيد يتجهمني، اللهم إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي".
وهنا نزل "جبريل" ومعه ملك الجبال ليخير النبي بأن يهلك هؤلاء القوم الذين آذوه، فقال "صلى الله عليه وسلم" يا جبريل ما جئتُ لهذا، ورفع يده إلى السماء والدم ينزف من الحجارة، وقال اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، يا جبريل لعل الله يخرج من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، فقال له جبريل صدق من سماك رؤوف رحيم".
منقوول..